الخميس، 12 يناير 2012

شعر الرفض بين مقاومة العربي وإنصاف اليهودي: أمل دنقل وسامي شالوم شطريت



يختلف التمرد باختلاف الظروف التي ينشأ فيها ويختلف التعبير عنه في الشعر في الشعر تبعا لذلك. ويمكننا إجمالا أن نقول إن التمرد يختلف باختلاف قوة اليقين المعبرِ عنه والباعث عليه، فكلما ازدادت درجة اليقين علت نبرة التمرد وكلما تقلصت درجة اليقين انخفضت نبرة التمرد. ومثل هذه المبدأ يمثل أساسا لفهم الفارق بين تمرد أمل دنقل وتمرد سامي شطريت.


فوضوح الرؤية النضالية وارتفاع درجة اليقين عند أمل دنقل يجعل التمايز بين الحق والباطل عنده تمايزاً تاماً لا يمثل إشكالاً من حيث التعبير عنه ولا يتفاوض الكاتب مع نفسه كثيرا حول كيفية أدائه لغوياً، وهو تمايزٌ يستدعي ألفاظا وأساليب على نفس الدرجة من الوضوح وقطعية الدلالة  "وعدم التهاون" في التعبير عنه. بينما يقف شطريت موقفا مختلفاً لأنه ينتسب لكيان يسبح فوق بحر من الحيرة وتتنازعه الانقسامات ولا يوحده سوى هم البقاء دولة قومية لليهود.

يتخذ شعر دنقل من وجود التعارضات ووضوح التناقضات أدوات للتعبير عن اليقين وإعلاء أحد المتناقضين على الآخر، فالحق يقف بإزاء الباطل ويعلو عليه، ومن ثَم العربُ بإزاء الصهاينة، والشعب بإزاء السلطة، والفقير بإزاء الغني. وقد يقلب موقعي النقيضين في الثقافة العربية فيعطي للشيطان قيمة إيجابية مقابل الإله، وللغوي قيمة إيجابية مقابل النبي. فالتعارض وإعلاء أحد طرفي التعارض على الآخر يمثلان مبدأً بنائيا في شعره ويكون همُ الشاعر تعميق تلك التعارضات والمنع من "التصالح" بينها:
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى.
...
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

ومع لزوم ما لا يلزم في القافية الأخيرة (لك، أثكلك) نرى مفارقة التوافق الصوتي المبني على التضاد المعنوي وهو ما يزيد هذا التضاد وضوحاً وبعثاً على الاندهاش.

وإذا تفلت من الوعي نزوعٌ للتصالح بين التعارضات يسارع أمل دنقل إلى إعادة تحفيز الشعور ببلاغة الكلمات واستثارة الانفعالات كي يستعيد الوعيُ موقفَه القطعي الذي لا يمكن أن يمتزج فيه الدم بالماء ليصنعا خليطا مائعا لا هو بماء ولا هو بدم، كاللاحرب واللاسلم:
 وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السوادَ ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد

وإذا لم تفلح هذه الحيلة يلجأ الشاعر لإثارة حساسية الرجل الشرقي تجاه معاني رجولته:

كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟





ويشحذ الوعي النضالي مرة أخرى باصطناع تعريفات للكلمات تعيد تأكيد التناقض الذي قد يتآكل تمايز طرفيه بفعل الزمن أو بفعل الظروف والضغوط:
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ

وتنتهي الجولة بانتصار أحد النقيضين طرفين على الآخر:

فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!

ويكرر الشاعر نهيه لكليب عن التصالح مرة أخرى بقوله في ختام القصيدة: "لا تصالح/ لا تصالح. وهي عبارة يمكن قرائتها على أنها نفي لارتفاع التناقض إذا قرئت: لا تَصالح/لا تَصالح. والحقيقة أن التشكيل يعطينا القراءتين لأن الشاعر لا يضبط تاء تصالح بفتح أو ضم.

وإذا لم يجد دنقل الضدين أو المتعارضين ماثلين أمامه كي يتعامل معهما شعرياً وفكرياً، يسعى في صنعهما، فيسأل حينئذ "ضد من؟"
في غُرَفِ العمليات,
كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ,
لونُ المعاطفِ أبيض,
تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات,
الملاءاتُ,
لونُ الأسرّةِ, أربطةُ الشاشِ والقُطْن,
قرصُ المنوِّمِ, أُنبوبةُ المَصْلِ,
كوبُ اللَّبن,
كلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْ.
كلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!
فلماذا إذا متُّ..
يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..
بشاراتِ لونِ الحِدادْ?
هل لأنَّ السوادْ..
هو لونُ النجاة من الموتِ,
لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ,
***
ضِدُّ منْ..?
ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ?!
***
بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..
الذينَ يرون سريريَ قبرا
وحياتيَ.. دهرا
وأرى في العيونِ العَميقةِ
لونَ الحقيقةِ
لونَ تُرابِ الوطنْ!


         أما عند شطريت فالتصالح بين الأضداد ليس عاراً (كما في "لا تصالح")، بل هو أملٌ مراوغٌ يتعذر الوصول إليه. والشعر عند شطريت مَخرجٌ للتوترات الناتجة عن تعارضات الهوية التي لا تنحل، فيكون الخلاص دائماً لا بإعلاء أحد الطرفين على الآخر، بل بتكرار التساؤل المأساوي عن تمزق الشاعر بين هويتين عربية ويهودية، وتمزق الدولة بين هويات وأعراق مختلفة، بين اليهود الغربيين والشرقيين، بين اليهود البيض واليهود السود، وبالطبع بين الفلسطيني المهدرة حقوقه والإسرائيلي المحتل. يمثل هذا الارتكان على التساؤل وهذا التعبير عن الحيرة محاولة للهروب من المأزق الأخلاقي الذي يطرحه وجود إسرائيل نفسه.

يعتمد شطريت آليات شعرية تختلف اختلافا جذريا عن تلك التي يعتمدها دنقل، فبينما يستند دنقل في غالب شعره على أشخاص من ذوي الثقل التاريخي والثقافي اكتسبوا قداسة دينية أو قداسة ملحمية أو صاروا نماج للدنس والاستبعاد المقدس، وعلى حوادث من نفس القيمة وبنفس الخطورة التاريخية: واقعة التحكيم في حديثه مع أبي موسى الأشعري، سرقة النار في كلمات سبارتاكوس الأخيرة، حطين، حرب البسوس إلخ، يستند شطريت كثيراً وجوه الحياة الواقعية ليصنع دراما الشتات في شعره. فالشخوص في شعره تصنعهم الحياة ولا يصنعونها، يوجدون فيها ولا يوجدونها: امرأة أمريكية ودودة، صاحب مطعم صغير من أصل يوناني في نيوريوك، رجل يهودي يريد أن يدفن في أرض المعاد، يرفض الإشكناز دفنه في أرضهم لأسباب عنصرية خسيسة ويقبله السفارديم لأسباب لا تقل خسة وانتهازية ولكنها أكثر نفاقا وادعاء للتدين. وبينما يبدو هذا التلخيص للقصدة فاجعاً يحرص شطريت على تضيع حدة المواجهة في سرده الهادئ الرتيب عن عمد كي يعطي الجملة الأخير ثقلها، فالشاعر يتخلص من جثوم التعصب الإشكنازي والنفاق السفارديمي بترهل متعمد في اطراد القصيدة حتى إذا جاءت الجملة الأخيرة فجعنا بمفارقتها واكتشفنا أن الحكي الرتيب يخفي وراءه مكراً شعرياً وحرفية محسوبة ومرسومة بعناية وصدمة ستفاجئ القارئ بلدغتها التي جعله إيقاع القصيدة المتهادي غافلا عنها.

ويصنع شطريت من أصوله المغربية ولغة طفولته العربية وإحساسه بالظلم: (من كونه مظلوماً) بوصفه يهودياً شرقيا، و(من كونه ظالماً) بوصفه محتلاً سياقا تراجيديا لتجربته الشعرية، فهذا شاعر مشدود من أشدود يكتب قصائد بـ"الأشدودية" لغة الأغيار. وجوهر تمرده اللانتماء المشوب بالاعتذار والتمزق بين نار ونار وخيارات أحلاها مشوب بالمرار. شاعر عبري يكتب جدارية بلا جدار، كما يكتب بلغة بلا وطن، رغم وجود الوطن ولكنه عنده وطن للعار.

 يبقى شطريت في النهاية ابناً لدولة محتلة يحمل جنسيتها ولا يستطيع أن يقف منها موقف دنقل. فتمرد شطريط هو استغلال شعري للحيرة مع عدم قدرته على تجاوز حيرته لأن تجاوزها إما أن يجعله رافضا لفكرة الوطن القومي لليهود من الأصل وإما أن يجعله يمينيا صهيونياً آخر.
يقول في قصيدته "تأمل سريع":

في الشعر لا ترى
الفن المخادع يزين
النفاق؛ كلاهما لازم
لوجودي، بالضبط
كصورتي الملتقطة في شارع صلاح
الدين تحملها
بطاقة إقامتي الآن.


الصورة هنا مجمع للاختلافات التي قد تحتوي أضداداً بشكل ضمني، فهي صورة لـ "يهودي" في شارع "صلاح الدين" في مكان "أرمني" قرب السفارة "الأمريكية". ويتفتح المعنى ويزهر من ملاحظة تجاور هذه هذه الهُويات، بما يتجاوز صراحة التعبير ومباشرته. على الجانب الآخر توجد صورة "الجنوبي" الذي يدرك تمايزه داخل وحدة الشمال والجنوب في الوطن الكبير. التمايز هناك سياسي وعنصري، بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين خاصة العرب منهم، بين الإسرائيلي والفلسطيني، والتعبير عنه عادي وفردي. بينما تمايز الجنوبي عن الشمالي تمايز طبيعي، جغرافي وثقافي، وهو في النهاية تمايز جزئي ونسبي، ليس سياسياً ولا عنصرياً. يقتنص دنقل في قصيدة الجنوبي خلوة من القضايا القومية لتبدأ التساؤلات الوجودية وتتداعى ذكريات طفولته وصباه، لكن تعبير الجنوبي لا يستطيع أن يفارق روح الفارس ومنصة الخطيب وجملة التعريف التي ترتقي بالعبارة من عاديتها إلى جلالها، "فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه" أريد من زماني ذا أن يبلغني*** ما ليس يبلغه من نفسه الزمنُ" كما يقول المتنبي سلفُ دنقل في الشعر والروح القومية.

وعلى العكس فصلاح الدين الذي رآه أمل دنقل في "كل واحد من الماشين" الذين سيحاربون في حطين يتحول إلى اسم شارع تلتقط فيه الصورة. نعم يلعب الاسم دورَه ولكنه دور مخبوء كالعلامة المائية، والجندي المجهول. القصيدة تتفتح معانيها من ملاحظة البسيط والعادي وفرض الاختزال على ما يمكن أن يكون ضخماً وصاخباً. لذا تنطلق العديد من قصائد شطريت من محادثة بين شخصين، يمكن مطابقة أحدهما بالشاعر، كما في محاورته مع صديقته اليهودية أو صاحب عربة الطعام اليوناني. وعندما يفتقد المحاور الثاني يصبح القارئ هو المخاطب كما في الاقتباس السابق من قصيدة "تأمل سريع". يتفتح المعنى من تجاور الأشياء والأسماء كما يتفتح من تجاور جمل المتحاورين بنبرة يغلب عليها الهدوء وأحياناً تتسم بالإحساس بانعدام الجدوى لصعوبة التوفيق بين الأضداد.
وفي مثل هذا النوع من الكتابة تصبح المفارقة والتناقض الظاهر اللذان يخرجان كلاهما من مشكاة التخالف بين ظاهر القول وباطنه هما قاطرتا القصيدة، فالجدارية المهداة لمحمود درويش تكتب بلا جدار، لربما، فلا جدار يفصل الإنسان عن الإنسان، عربيا كان أم يهودي. وقصيدة "تأمل سريع" تقوم كلها على المفارقة بين ما يراه القارئ في القصيدة وبين بواعثها وسياقها الخارجي. وكما في قصيدة "عرض احتفالي بالنصر" تشهد نيويورك مسيرة الابتهاج بالانتصار على شيطان العراق، وفي ركن منزوٍ في الصحيفة توجد صورة  امرأة من هذا البلد الشيطاني، وعلى يديها طفلها يومئ بإيماءة مبتسرة، منقطعة وبخط صغير كتب تحت الصورة: "امرأة عراقية مسكينة تحمل طفلها — جثة هامدة".

ملحوظة: كتبت هذا المقال بناء على دعوة من قسم اللغة العبرية بالكلية لحضورعرض الباحثة الدكتورة ناهد صلاح لما أنجزته في رسالة الدكتوراه التي تتناول شعر الرفض عند أمل دنقل وعند الشاعر اليهودي المغربي الأصل سامي شالوم شطريت

الأحد، 8 يناير 2012

من أصول الوسطية والإحسان: الفتوة

ن أصول الوسطية والإحسان: الفتوةl

تستحضر الوسطية والإحسان ورجالها معاني الفتوة الصوفية التي سطرت سطورا منيرة في تاريخ المجتمعات الإسلامية حتى صار إمام كبير من أئمة التصوف أشهر من لقب بها ألا وهو سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه. وبعد أن لاحت بشائر التأييد الغيبي للوسطية والإحسان فإن من المهم أن نبسط معنى الفتوة الصوفية التي هي عماد منهج الوسطية والإحسان في العمل الاجتماعي والإصلاحي.

ومركز معاني الفتوة هو إنكار الذات وهضم النفس، فإنكار الذات حتى تصير كالنكرات عمدة العمل لأن العمل الجماعي يشتمل ضرورة على رائحة الرئاسة والظهور فإن تقويم النفس ذات النزوع الطبيعي لهذه القواطع والعوارض والقوادح في طريق العمل الصوفي أمر لازم. ومن هذا الفهم لطبيعة العمل الخيري يأتي بعث الوعي بالفتوة ومفاهيمها، لأن الفتوة هي أخص ما يرد على الذهن عند الحديث عن فكرة الوسطية والإحسان الساعية لإصلاح النفس والغير في الوقت نفسه، وإصلاح الفرد والجماعات في الوقت نفسه، وإصلاح الصوفية وغير الصوفية في الوقت نفسه. والوسطية والإحسان كما جاء في بيانها التأسيسي الذي ما زال قيد الصياغة تمد يدها للجميع ولا تنازع أحدا ولا تتنافس مع أحد إلا بالقدر المفهوم من قوله تعالى (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وفي قوله تعالى (يسارعون بالخيرات).

ولا شك أن لإنكار الذات دوراً عظيماً في صلاح العمل وورود المدد الرباني، فالوسطية تقتضي الذوبان في الإخوان والتخفي في الخلان. فلا ينسى الوسطي الإحساني إلا نفسه، أما تذكره لغيره دائم وهو عن حظ نفسه صائم. اللهم آمين. فحقيقة الوسطية نبي وأمة: (محمد رسول الله) نبي (والذين معه) أمة، بلا تمايز بين أفرادها.

ثاني المعالم: تحمل الأذى كما قال السيد أحمد البدوي رضي الله عنه لسيدي عبد العال رضي الله عنه: طريقتنا مبنية على حفظ العهود وتحمل الأذى. وهذا هو منهجنا في العمل مع الأفراد والجماعات على حد سواء. نشاركهم في العمل ولا ننافسهم في الأمل، نمتاز عنهم بعدم التميز، ونلتمس للكل العذر مع عدم رؤية الفضل. إن عاونونا فقد حلوا أهلا ونزلوا سهلاً، وإن نازلونا سترنا عليهم وأصلحنا منهم بإتباع السيئة الحسنة فتمحوَها. (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).

وقد أجمل القول وأحسنه سيدي أبو عبد الرحمن السلمي وأحسنه بهذا النقل المبارك عن أحد العارفين، ولعله هو القائل ولكنه تحلى بأخلاق الفتيان فنسبه لغيره:

قال رضي الله عنه:

" سئل بعضهم من يستحق اسم الفتوة ؟

فقال : من كان فيه اعتذار آدم ، وصلاح نوح ، ووفاء إبراهيم ، وصدق إسماعيل ، وإخلاص موسى ، وصبر أيوب ، وبكاء داود ، وسخاء محمد ، ورأفة أبي بكر ، وحمية عمر ، وحياء عثمان ، وعلم علي ، ثم مع هذا كله يزدري نفسه ، ويحتقر ما هو فيه ، ولا يقع بقلبه خاطر مما هو فيه أنه شيء ، ولا أنه حال مرضي ، يرى عيوب نفسه ونقصان أفعاله وفضل إخوانه عليه في جميع الأحوال".
فهذا هو الدستور والعمل: (فسيرى اللهُ عملكم وررسوله والمؤمنون).

ولكل خصلة من هذه الخصال الشريفة ما يناسبها من الكلام ولكنها واضحة في التعريف غالية في التشريف والله تعالى الموفق والمستعان.

وسطي إحساني